أعلن عدد من العلماء الأمريكان عن تمكنهم من إعادة تشكيل الخلايا المناعية بحيث صارت مقاومة لفيروس HIV عند ستة من المرضى المصابين بالفيروس، إلا أن الخبراء في علاج مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف بالإيدز يتعاملون بتفاؤل حذر مع التقنية الجديدة، ويتساءلون عما إذا كانت تعني نهاية لمرض الإيدز.
وأكد د. ميخائيل كولبر أستاذ الطب ومدير برنامج الإيدز الشامل بجامعة ميامي ميلر قائلا "الهدف من التقنية الجديدة هو الوصول لعلاج عملي، بأن نجعل الجسم يحافظ على فيروس HIV في وضع حرج، إلا أننا لم نصل لهذه النقطة بعد".
وأضاف كولبر، التجربة التي تم الإعلان عنها في اجتماع مع خبراء فيروس HIV في بوسطن يوم 28 فبراير كانت مجرد إعلان عن مبدأ يمكنهم منه الاستمرار في البحث، وقد أظهر الباحثون أن الخلايا المهندسة وراثياً تبقى في جسم المرضى، إلا أنه لا يتم شفاءهم".
خلق خلايا مقاومة لفيروس "HIV"
ووافق باحث آخر على هذا الأمر معلناً أن الإمكانية الحقيقية للعلاج تظل غير مؤكدة،
"إذا ما نجحت هذه التجربة فسوف يكون لها تطبيقات واسعة، إلا أن الذهاب من ستة مرضى إلى معالجة وباء كامل أمر مختلف". كما صرح د. ميخائيل هوربرج نائب مدير جمعية طب ال HIV، وأردف "بالإضافة للنجاحات الأخرى التي توصلنا إليها بالفعل, تعد هذه التجربة واعدة إذ تمنح الباحثين رؤية أوسع لما هو ممكن".
فيما رأى كولبر أن التجربة يمكن الإشارة إليها كطور أول، بمعنى أنها كانت تنظر أولاً للسلامة وليس التأثير، بالرغم من أن الباحثين غالباً ما يشيرون لنتائج التأثيرات الأولية عند هذه المرحلة.
وجاءت فكرة البحث من حالة منفردة تصدرت عناوين الصحف عن مريض عرف يومها بمريض برلين، هذا الرجل الأمريكي مريض بالإيدز (نقص المناعة المكتسبة) ويعيش في ألمانيا وقد شفي تماماً من المرض بعد أن نقلت إليه خلايا دم متبرع كان بالصدفة يتمتع بمناعة طبيعية ضد فيروس HIV.
وعلق كولبر قائلاً "معظمنا يعتبر أن مريض برلين قد تم شفاؤه بشكل عملي، وبعد ثلاثة أعوام ونصف لم يجد الأطباء أثرا للفيروس بجسمه".
ولتحديد إمكانية تكرار هذا العمل الفذ مع مرضى آخرين استخدمت مجموعة من الباحثين في شركة سانجامو للعلوم الحيوية بكاليفورنيا الهندسة الوراثية لخلق نسخة من خلايا مقاومة لفيروس HIV، المعروفة بـ (CD4+T- cells)، وهي خلايا جهاز المناعة التي تمثل الهدف الرئيسي لفيروس HIV، للقيام بهذه التجربة قام فريق الباحثين بإزالة بعض من هذه الخلايا من ستة مرضى من الذكور مصابين بفيروس HIV
تقنية خاصة بتعديل جينات المصابين
ثم قام العلماء بتعديل الـ T-cells باستخدام تقنية خاصة بتعديل الجينات، ثم تم إعادة حقن مليارات من الجينات المعالجة مرة أخرى في الرجال المصابين بفيروس HIV، وتفتقد الخلايا المعدلة متلقي بروتين أساسي يسمي CCR5، والذي من خلاله يهاجم فيروس HIV خلايا T-cells التي تلعب دورا رئيسيا في الجهاز المناعي للشخص، في حين أن هناك عددا نادرا من الأشخاص الذين يفتقدون جينات CCR5 بشكل طبيعي ولهذا يقاومون فيروس الـ HIV بشكل طبيعي.
وقد أعلن فريق البحث أنه بعد ثلاثة أشهر من التجربة نمت خلايا مقاومة لفيروس HIV بكثرة في أجسام المرضى، مما يعني أن أجسام هؤلاء الرجال السته تقوم بإنتاج خلايا مقاومة للفيروس.
ومن جهته قال قائد فريق البحث كارل جون من معهد بحوث السرطان بكلية طب جامعة بنسلفانيا، "حتى الآن يبدو الإجراء آمن، وممكن أن يعالج جميع المرضى وبهذا وصل البروتوكول الأول لهدفه ويمكن وصفه بالناجح".
وأوضح جون "هذا هو أول مثال لعمل تعديل جيني للوصول لجين مقاوم للمرض، لهذا أصبح لدينا وسيلة جديدة تسمح لنا أن نتساءل عن إمكانية تكرار تجربة مريض برلين بالاستعانة بجينات نفس المريض دون الحاجة لزرع نخاع من متبرع"، مشيراً إلى إمكانية عمل سلسلة من التجارب الإكلينيكية لزيادة مستويات الخلايا المقاومة لفيروس HIV عند المرضى.
ومثل تلك التجارب ستساعد العلماء على معرفة إمكانية الوصول لعلاج يشفي مرضى فيروس HIV ومرض نقص المناعة المكتسبة الناتج عنه.
وفي السياق نفسه قالت روينا جونستون مديرة البحوث في مؤسسة علاج الإيدز بنيويورك "إن هناك بعض التحديات تواجه الباحثين، تتمثل في جعل العلاج أكثر فاعلية بحيث يتم تحول المزيد من الT-cells وإيجاد طريقة أفضل لإعادة حقن الجينات المعدلة في جسم المريض" وبالطبع أي علاج سينتج عن هذه الدراسة لن يكون رخيص الثمن بل يعتقد أنه سوف يصل ل93,000 دولارا أمريكيا.
ويرى د.جون أن هذا العلاج قد يكون له يوماً تطبيقات أخرى غير علاج فيروس HIV.
وأكد د. ميخائيل كولبر أستاذ الطب ومدير برنامج الإيدز الشامل بجامعة ميامي ميلر قائلا "الهدف من التقنية الجديدة هو الوصول لعلاج عملي، بأن نجعل الجسم يحافظ على فيروس HIV في وضع حرج، إلا أننا لم نصل لهذه النقطة بعد".
وأضاف كولبر، التجربة التي تم الإعلان عنها في اجتماع مع خبراء فيروس HIV في بوسطن يوم 28 فبراير كانت مجرد إعلان عن مبدأ يمكنهم منه الاستمرار في البحث، وقد أظهر الباحثون أن الخلايا المهندسة وراثياً تبقى في جسم المرضى، إلا أنه لا يتم شفاءهم".
خلق خلايا مقاومة لفيروس "HIV"
ووافق باحث آخر على هذا الأمر معلناً أن الإمكانية الحقيقية للعلاج تظل غير مؤكدة،
"إذا ما نجحت هذه التجربة فسوف يكون لها تطبيقات واسعة، إلا أن الذهاب من ستة مرضى إلى معالجة وباء كامل أمر مختلف". كما صرح د. ميخائيل هوربرج نائب مدير جمعية طب ال HIV، وأردف "بالإضافة للنجاحات الأخرى التي توصلنا إليها بالفعل, تعد هذه التجربة واعدة إذ تمنح الباحثين رؤية أوسع لما هو ممكن".
فيما رأى كولبر أن التجربة يمكن الإشارة إليها كطور أول، بمعنى أنها كانت تنظر أولاً للسلامة وليس التأثير، بالرغم من أن الباحثين غالباً ما يشيرون لنتائج التأثيرات الأولية عند هذه المرحلة.
وجاءت فكرة البحث من حالة منفردة تصدرت عناوين الصحف عن مريض عرف يومها بمريض برلين، هذا الرجل الأمريكي مريض بالإيدز (نقص المناعة المكتسبة) ويعيش في ألمانيا وقد شفي تماماً من المرض بعد أن نقلت إليه خلايا دم متبرع كان بالصدفة يتمتع بمناعة طبيعية ضد فيروس HIV.
وعلق كولبر قائلاً "معظمنا يعتبر أن مريض برلين قد تم شفاؤه بشكل عملي، وبعد ثلاثة أعوام ونصف لم يجد الأطباء أثرا للفيروس بجسمه".
ولتحديد إمكانية تكرار هذا العمل الفذ مع مرضى آخرين استخدمت مجموعة من الباحثين في شركة سانجامو للعلوم الحيوية بكاليفورنيا الهندسة الوراثية لخلق نسخة من خلايا مقاومة لفيروس HIV، المعروفة بـ (CD4+T- cells)، وهي خلايا جهاز المناعة التي تمثل الهدف الرئيسي لفيروس HIV، للقيام بهذه التجربة قام فريق الباحثين بإزالة بعض من هذه الخلايا من ستة مرضى من الذكور مصابين بفيروس HIV
تقنية خاصة بتعديل جينات المصابين
ثم قام العلماء بتعديل الـ T-cells باستخدام تقنية خاصة بتعديل الجينات، ثم تم إعادة حقن مليارات من الجينات المعالجة مرة أخرى في الرجال المصابين بفيروس HIV، وتفتقد الخلايا المعدلة متلقي بروتين أساسي يسمي CCR5، والذي من خلاله يهاجم فيروس HIV خلايا T-cells التي تلعب دورا رئيسيا في الجهاز المناعي للشخص، في حين أن هناك عددا نادرا من الأشخاص الذين يفتقدون جينات CCR5 بشكل طبيعي ولهذا يقاومون فيروس الـ HIV بشكل طبيعي.
وقد أعلن فريق البحث أنه بعد ثلاثة أشهر من التجربة نمت خلايا مقاومة لفيروس HIV بكثرة في أجسام المرضى، مما يعني أن أجسام هؤلاء الرجال السته تقوم بإنتاج خلايا مقاومة للفيروس.
ومن جهته قال قائد فريق البحث كارل جون من معهد بحوث السرطان بكلية طب جامعة بنسلفانيا، "حتى الآن يبدو الإجراء آمن، وممكن أن يعالج جميع المرضى وبهذا وصل البروتوكول الأول لهدفه ويمكن وصفه بالناجح".
وأوضح جون "هذا هو أول مثال لعمل تعديل جيني للوصول لجين مقاوم للمرض، لهذا أصبح لدينا وسيلة جديدة تسمح لنا أن نتساءل عن إمكانية تكرار تجربة مريض برلين بالاستعانة بجينات نفس المريض دون الحاجة لزرع نخاع من متبرع"، مشيراً إلى إمكانية عمل سلسلة من التجارب الإكلينيكية لزيادة مستويات الخلايا المقاومة لفيروس HIV عند المرضى.
ومثل تلك التجارب ستساعد العلماء على معرفة إمكانية الوصول لعلاج يشفي مرضى فيروس HIV ومرض نقص المناعة المكتسبة الناتج عنه.
وفي السياق نفسه قالت روينا جونستون مديرة البحوث في مؤسسة علاج الإيدز بنيويورك "إن هناك بعض التحديات تواجه الباحثين، تتمثل في جعل العلاج أكثر فاعلية بحيث يتم تحول المزيد من الT-cells وإيجاد طريقة أفضل لإعادة حقن الجينات المعدلة في جسم المريض" وبالطبع أي علاج سينتج عن هذه الدراسة لن يكون رخيص الثمن بل يعتقد أنه سوف يصل ل93,000 دولارا أمريكيا.
ويرى د.جون أن هذا العلاج قد يكون له يوماً تطبيقات أخرى غير علاج فيروس HIV.