إن الحديث عن الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ( حديثٌ متشعب وذا شجون بقدر تشعب وتنوع هذه الشبكة العنكبوتية المترامية الأطراف ، فما إن ظهرت خدمة الإنترنت في الساحة العربية والإسلامية _ وبالأخص في الشرق الإسلامي ( الشرق الأوسط )_ انتشرت معها الخدمات المساعدة والمتطلبات التأسيسية لهذه الخدمة ، فنجد أن شركات الاتصال .. والكهرباء .. والإلكترونيات .. وخدمات الحاسب .. والبرمجة .. كلها لها صلات تختلف في قوتها ومدى ارتباطها بالحاجة المقدرة في لتفعيل الشبكة العنكبوتية وتشغيلها من واحدةٍ لأخرى .
وتأسيساً على ما سبق نعلم أن الساعي للحصول على هذه الخدمة وللإبحار في سماء الشبكة العنكبوتية ؛ يحتاج لعدة متطلبات أساسية لكي يبدأ بالإبحار .
وذلك يكمن في وجود : ( جهاز متطور .. فاكس مودم .. مزود للخدمة عن طريق الاتصالات ) هذا في الأصل .. ولا يخفى أن توفير مثل هذه المتطلبات لا يتأتى لكل إنسان خاصة في البلاد الإسلامية و العربية منها بوجه الخصوص ؛ وذلك لضعف الدخل ؛ والتكاليف الباهظة التي توسَمُ بها هذه المتطلبات .
لذلك جاءت الفكرة المستقاة من الدول الغربية وهي توفير أماكن عامة توفر هذه الخدمة بمقابل زهيد في أماكن عامة ؛ وهي المسماة ( بمقاهي الإنترنت ((GUBER CAFÉ )) ، علماً أن هذه الفكرة قد بدأت في الغرب في جامعاتها ومعاهد ومراكز أبحاثها ، ثم انتقلت لعامة الناس المريدين لها .
وقد انطلقت أول سلسلة في العالم من هذه المقاهي في عام 1995 في المملكة المتحدة حيث تسمى هناك باسم CYBER PUBS .*
لكن عندما جيء بتطبيقها هنا كان الغرض منها تجارياُ بحتاً بغض النظر عن العواقب 1 . فجاءت الفكرة بمسمى (مقاهي إنترنت ) التي امتلأت بها الأحياء في مختلف البقاع .
قبل أن نخوض في أصناف المرتادين ؛ يستحسن أن نعرج على سبب الإقبال على مقاهي الإنترنت .. وسنذكر هنا بإقتضاب أهم الأسباب المؤدية لزيادة الإقبال على هذه المقاهي _ غير ماذُكرَ سابفاً _ :
1- إهمال الآباء وضعف مراقبة الأسر لأبنائهم ففي إحصائية وُجد أن 55% من رواد المقاهي من الأبناء لا يعلم أهلوهم بوضعهم .*
2- الفراغ الممتد في يوم الشاب والفرار من الأعمال الجادة .
3- توفر السيولة المالية لدى كثير من الشباب .
4- لا يمكن أجراء رقابة صارمة أو محكمة على هذه الخدمة لأنها شبكة دولية تتجدد فيها المواقع خلال الدقيقة الواحدة .
5- الفضول والبحث عن الممنوع دون أي رقيب أو حسيب من البشر .
6- أن الكثيرين الذين يقومون بعمليات التخريب على الأجهزة الأخرى ،أنه بالإمكان التعرف عليهم فيما لو استعملوا أجهزتهم الشخصية ؛ فيلجئون إلى هذه المقاهي لتُقيد جرائمهم ضد مجهول .
7- تحفظ كثير من الأسر من إدخال الإنترنت في البيوت جعل عديداً من الشباب يبحثون عن المتعة من خلال هذه المقاهي .
أما أصناف المرتادين ( من جهة أعمارهم ) فسأضع بين يديك أخي القاري بعض الأرقام المخيفة والمهولة ؛ علّكَ أن تدرك شيئاً من أوجه الخطورة المتربصة بالشباب الناشيء ...
1- في استبانه وزعتها مجلة خليجية على عدد من مقاهي الإنترنت وجد أن 80% من مرتادي هذه المقاهي أعمارهم أقل من 30 سنة .
2- تقول إحصائية أخرى أن 80% من رواد مقاهي الإنترنت في سن خطرة وحرجة جداً ..!!
إن المشاهد لتلك المقاهي وروادها من الشباب لا يستطيع أن يتغافل عن المساويء التي أنتجتها تلك المقاهي وإن لم يكن أصحاب تلك المحال قاصدين ذلك ، ولكن عندما يكون روادُ تلك المقاهي من الناشئة والشباب الطموح نعلم مدى سلبيتها عن الكثيرين ( وليس الكل ) ، ولعلنا نبرز المساويء والسلبيات فيما يلي :
1- الحرية في استخدام الشبكة بالأمور المحرمة شرعاً المترامية الأطراف وهناك إحصائية مهولة بعدد المواقع المحرمه على الشبكة ألعنكبوتية
2- استخدام الحاسب في التعدي على الغير ، وممارسة تخريب واختراق أجهزة المستخدمين بحيث يأمن أنه لن يخسر شيئاً لو تعرض جهازه الذي يعمل منه لأي اختراق 0
-وإليك أيها القاريء هذه الإحصائيات في إهدار الأوقات الطائلة في تلك المقاهي:
في استبانة وزعت في( مقاهي الإنترنت ) في دولة خليجية وجد أن 68% من مرتادي
يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً على الإنترنت .
_ ومنهم من يقضي 10ساعات0
وجاءت نتيجة استبانة ( مجلة سعودية ) بعد زيارة لعدد من مقاهي الإنترنت لتؤكد خطورة هذه الشبكة على كثير من الشباب .. فمما ذكر فيها :
أ – 60% من رواد المقاهي يقضون أوقاتهم في مواقع المحادثة ((Chatting)) أو ما يسمى بغرفة ( الدردشة )
ب – 20% للمواقع الثقافية .
ج _ 12% للمواقع الطبية والحاسوبية والتجارية .
د _ 8% للمواقع السياسية .1
4- الجو الغير صحي الذي تعيش به المقاهي ، فرائحة السجائر أمرٌ مشاع في غالب المقاهي إن لم يكن كلّها ، مما يسبب بعض الأمراض الناتجة عن استنشاق الروائح المنبعثة من تلك السجائر.
5- اجتماع فئات قد لا تكون في الأعم الأغلب صالحة أو ممن يحسن الاجتماع بهم ؛ مما تنشيء لنا مع الزمن أصدقاء مقاهي لا يعلم حالهم.
الإيجابيات والمنافع التي ترجى من تلك المقاهي قد تكون ضئيلة في ظل التكلفة الباهظة لها .
لكن مما جاءت به تلك المقاهي :
1_ تهيئة المكان والجهاز بأوضاع مناسبة غالباً ، مع الخدمة المتميزة بمتابعة المرتاد وتلبية طلباتها تقنياً وتعليمياً .
2_ تمكين الزائرين القادمين من خارج المدينة التصفح والإطلاع وتمضية أعمالهم عن طريق المقهى .
3_ اتصال المغتربين القادمين من بلدان شتّى بمحادثة أقاربهم وذويهم عن طريق بعض البرامج المساعدة لذلك ( كتابةً كانت أم صوتية(
وظاهرة المقاهي حرية بالتوقف عندها وإجراء الإحصائيات لقياس مدى تأثيرها على الشباب والنشء .. لكن المتابع لها والناظر لحالها يعلم أن ضررها أكثر من نفعها ، وشرها أظهر من خيرها إن وجد .
تنويه:
* بعض الإحصائيات مستقاة من كتيب ( الشباب والإنترنت (
مع تحيات yousef120120@hotmail.com
وتأسيساً على ما سبق نعلم أن الساعي للحصول على هذه الخدمة وللإبحار في سماء الشبكة العنكبوتية ؛ يحتاج لعدة متطلبات أساسية لكي يبدأ بالإبحار .
وذلك يكمن في وجود : ( جهاز متطور .. فاكس مودم .. مزود للخدمة عن طريق الاتصالات ) هذا في الأصل .. ولا يخفى أن توفير مثل هذه المتطلبات لا يتأتى لكل إنسان خاصة في البلاد الإسلامية و العربية منها بوجه الخصوص ؛ وذلك لضعف الدخل ؛ والتكاليف الباهظة التي توسَمُ بها هذه المتطلبات .
لذلك جاءت الفكرة المستقاة من الدول الغربية وهي توفير أماكن عامة توفر هذه الخدمة بمقابل زهيد في أماكن عامة ؛ وهي المسماة ( بمقاهي الإنترنت ((GUBER CAFÉ )) ، علماً أن هذه الفكرة قد بدأت في الغرب في جامعاتها ومعاهد ومراكز أبحاثها ، ثم انتقلت لعامة الناس المريدين لها .
وقد انطلقت أول سلسلة في العالم من هذه المقاهي في عام 1995 في المملكة المتحدة حيث تسمى هناك باسم CYBER PUBS .*
لكن عندما جيء بتطبيقها هنا كان الغرض منها تجارياُ بحتاً بغض النظر عن العواقب 1 . فجاءت الفكرة بمسمى (مقاهي إنترنت ) التي امتلأت بها الأحياء في مختلف البقاع .
قبل أن نخوض في أصناف المرتادين ؛ يستحسن أن نعرج على سبب الإقبال على مقاهي الإنترنت .. وسنذكر هنا بإقتضاب أهم الأسباب المؤدية لزيادة الإقبال على هذه المقاهي _ غير ماذُكرَ سابفاً _ :
1- إهمال الآباء وضعف مراقبة الأسر لأبنائهم ففي إحصائية وُجد أن 55% من رواد المقاهي من الأبناء لا يعلم أهلوهم بوضعهم .*
2- الفراغ الممتد في يوم الشاب والفرار من الأعمال الجادة .
3- توفر السيولة المالية لدى كثير من الشباب .
4- لا يمكن أجراء رقابة صارمة أو محكمة على هذه الخدمة لأنها شبكة دولية تتجدد فيها المواقع خلال الدقيقة الواحدة .
5- الفضول والبحث عن الممنوع دون أي رقيب أو حسيب من البشر .
6- أن الكثيرين الذين يقومون بعمليات التخريب على الأجهزة الأخرى ،أنه بالإمكان التعرف عليهم فيما لو استعملوا أجهزتهم الشخصية ؛ فيلجئون إلى هذه المقاهي لتُقيد جرائمهم ضد مجهول .
7- تحفظ كثير من الأسر من إدخال الإنترنت في البيوت جعل عديداً من الشباب يبحثون عن المتعة من خلال هذه المقاهي .
أما أصناف المرتادين ( من جهة أعمارهم ) فسأضع بين يديك أخي القاري بعض الأرقام المخيفة والمهولة ؛ علّكَ أن تدرك شيئاً من أوجه الخطورة المتربصة بالشباب الناشيء ...
1- في استبانه وزعتها مجلة خليجية على عدد من مقاهي الإنترنت وجد أن 80% من مرتادي هذه المقاهي أعمارهم أقل من 30 سنة .
2- تقول إحصائية أخرى أن 80% من رواد مقاهي الإنترنت في سن خطرة وحرجة جداً ..!!
إن المشاهد لتلك المقاهي وروادها من الشباب لا يستطيع أن يتغافل عن المساويء التي أنتجتها تلك المقاهي وإن لم يكن أصحاب تلك المحال قاصدين ذلك ، ولكن عندما يكون روادُ تلك المقاهي من الناشئة والشباب الطموح نعلم مدى سلبيتها عن الكثيرين ( وليس الكل ) ، ولعلنا نبرز المساويء والسلبيات فيما يلي :
1- الحرية في استخدام الشبكة بالأمور المحرمة شرعاً المترامية الأطراف وهناك إحصائية مهولة بعدد المواقع المحرمه على الشبكة ألعنكبوتية
2- استخدام الحاسب في التعدي على الغير ، وممارسة تخريب واختراق أجهزة المستخدمين بحيث يأمن أنه لن يخسر شيئاً لو تعرض جهازه الذي يعمل منه لأي اختراق 0
-وإليك أيها القاريء هذه الإحصائيات في إهدار الأوقات الطائلة في تلك المقاهي:
في استبانة وزعت في( مقاهي الإنترنت ) في دولة خليجية وجد أن 68% من مرتادي
يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً على الإنترنت .
_ ومنهم من يقضي 10ساعات0
وجاءت نتيجة استبانة ( مجلة سعودية ) بعد زيارة لعدد من مقاهي الإنترنت لتؤكد خطورة هذه الشبكة على كثير من الشباب .. فمما ذكر فيها :
أ – 60% من رواد المقاهي يقضون أوقاتهم في مواقع المحادثة ((Chatting)) أو ما يسمى بغرفة ( الدردشة )
ب – 20% للمواقع الثقافية .
ج _ 12% للمواقع الطبية والحاسوبية والتجارية .
د _ 8% للمواقع السياسية .1
4- الجو الغير صحي الذي تعيش به المقاهي ، فرائحة السجائر أمرٌ مشاع في غالب المقاهي إن لم يكن كلّها ، مما يسبب بعض الأمراض الناتجة عن استنشاق الروائح المنبعثة من تلك السجائر.
5- اجتماع فئات قد لا تكون في الأعم الأغلب صالحة أو ممن يحسن الاجتماع بهم ؛ مما تنشيء لنا مع الزمن أصدقاء مقاهي لا يعلم حالهم.
الإيجابيات والمنافع التي ترجى من تلك المقاهي قد تكون ضئيلة في ظل التكلفة الباهظة لها .
لكن مما جاءت به تلك المقاهي :
1_ تهيئة المكان والجهاز بأوضاع مناسبة غالباً ، مع الخدمة المتميزة بمتابعة المرتاد وتلبية طلباتها تقنياً وتعليمياً .
2_ تمكين الزائرين القادمين من خارج المدينة التصفح والإطلاع وتمضية أعمالهم عن طريق المقهى .
3_ اتصال المغتربين القادمين من بلدان شتّى بمحادثة أقاربهم وذويهم عن طريق بعض البرامج المساعدة لذلك ( كتابةً كانت أم صوتية(
وظاهرة المقاهي حرية بالتوقف عندها وإجراء الإحصائيات لقياس مدى تأثيرها على الشباب والنشء .. لكن المتابع لها والناظر لحالها يعلم أن ضررها أكثر من نفعها ، وشرها أظهر من خيرها إن وجد .
تنويه:
* بعض الإحصائيات مستقاة من كتيب ( الشباب والإنترنت (
مع تحيات yousef120120@hotmail.com