يُعد التهاب الشعب الهوائية الساد المزمن (COPD) أحد أكثر أمراض الرئتين انتشاراً وأخطرها على الصحة، حيث يصيب واحداً من كل 10 بالغين في العالم، وهو يحتل المرتبة الرابعة عالمياً في قائمة أسباب الوفاة نتيجة التدخين المزمن، حيث يتسبب هذا المرض في وفاة 3 ملايين شخص حول العالم سنوياً.
وعن مضاعفات المرض، فإنها لا تظهر إلا بعد مرور عدة سنوات من الإدمان على عادة التدخين، وتدهور وظائف الرئتين بشكل ملحوظ.
وقال استشاري الأمراض الصدرية المشرف على مركز اضطرابات النوم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، الدكتور أيمن بدر كريّم، لـ"العربية" إن السعال المزمن المصحوب ببلغم يدل على تهيج الشعب الهوائية والتهابها وعلامة على ضعف مناعة الجهاز التنفسي نتيجة المواد الملتهبة في دخان السجائر، أو التعرض المزمن لغبار المواد الكيميائية والتلوث أو البخور بشكل يومي أو شبه يومي أو أبخرة وقود الطبخ من فحم أو حطب على مدى سنوات طويلة، ما يترك الجهاز التنفسي عرضة لالتهابات فيروسية وبكتيرية متكررة تزيد من حدة انسداد الشعب الهوائية وانحباس الهواء في الرئتين، والذي يحد من قدرة الشخص المدخن على التنفس بشكل سليم، خاصة أثناء بذل جهد بدني معتاد كالمشي أو صعود الدرج.
وأكد كريّم التشخيص يكمن في أخذ التاريخ المَرَضي بدقة وإجراء الفحص الطبي السريري، إضافة إلى إجراء أشعة الصدر السينية واختبار وظائف التنفس الذي يُظهر ضعف قدرة المريض على إخراج كمية الهواء المطلوبة أثناء الزفير وانحباسه داخل الرئتين.
ويؤدي التهاب الشعب الهوائية المزمن إلى التدهور التدريجي في نوعية الحياة الصحية والاجتماعية للمريض وارتفاع معدل إصابتة بالتهابات الجهاز التنفسي، ويُمكن للمرض في مراحله المتقدمة أن يسبب فشلاً في عمل الرئتين واحتياج المريض إلى تزويده بالأوكسجين بصورة دائمة، لدعم ما تبقى من وظائف الرئتين الضرورية لاستمرار الحياة.
علاقة النوم والتهاب الشعب الهوائية المزمن
وبيَّن كريّم تأثر النوم بمرض التهاب الشعب الهوائية الساد المزمن نظراً لأعراض السعال وضيق التنفس، إضافة إلى نوبات انخفاض نسبة تشبع الدم بالأوكسجين خلال ساعات النوم، ما يعرض المريض إلى كثرة التململ ورداءة النوم، فضلاً عن تعكّر المزاج وزيادة الخمول والنعاس أثناء النهار.
وفي السياق نفسه، يتعرض أولئك المرضى إلى مرض "انقطاع التنفس أثناء النوم" (Obstructive Sleep Apnea) نتيجة عوامل مشتركة بين المرضَين، كالتدخين وفرط الوزن.
فبذلك، ترتفع حدة الأعراض والمضاعفات الصحية وتنخفض نسبة الأوكسجين أثناء النوم في الدم بشكل أشد، ما يعرضهم بصورة أكبر إلى ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي وقصور عضلة القلب والوفاة المبكرة.
الوقاية والعلاج
ونصح كريّم أن الامتناع عن التدخين بصورة قطعية يُعد أنجح طريقة لتجنب الإصابة بهذا المرض والتخفيف من آثاره الخطيرة.
أما بالنسبة للعلاج، فيعتمد أساساً على الحفاظ على وظائف الرئتين، وذلك عن طريق موسعات الشعب الهوائية المستنشقة، كـ"تايوتروبيوم" و"سالميتيرول" و"فورميتيرول"، وغيرها من مضادات الالتهاب كمستنشقات الكورتيزون وحبوب الثيوفيللين، التي تعمل على التخفيف من حدة الأعراض.
ويُمكن للتزود بالأوكسجين عند الحاجة أن يحسّن من أداء المريض وفرص نجاته، كما قد يستفيد المريض من برنامج تأهيل طبي متخصص يرفع أداءه العضلي ويحسّن من وظائف التنفس لديه.
ويحبذ أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً للوقاية منها، والتنبه لتشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم وعلاجه بشكل فعال.
وشهدت المجتمعات العربية خلال السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً لدى الرجال والنساء، تبعاً لارتفاع نسبة مدخني السجائر والشيشة من الجنسين، خاصة النساء.
وعن مضاعفات المرض، فإنها لا تظهر إلا بعد مرور عدة سنوات من الإدمان على عادة التدخين، وتدهور وظائف الرئتين بشكل ملحوظ.
وقال استشاري الأمراض الصدرية المشرف على مركز اضطرابات النوم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، الدكتور أيمن بدر كريّم، لـ"العربية" إن السعال المزمن المصحوب ببلغم يدل على تهيج الشعب الهوائية والتهابها وعلامة على ضعف مناعة الجهاز التنفسي نتيجة المواد الملتهبة في دخان السجائر، أو التعرض المزمن لغبار المواد الكيميائية والتلوث أو البخور بشكل يومي أو شبه يومي أو أبخرة وقود الطبخ من فحم أو حطب على مدى سنوات طويلة، ما يترك الجهاز التنفسي عرضة لالتهابات فيروسية وبكتيرية متكررة تزيد من حدة انسداد الشعب الهوائية وانحباس الهواء في الرئتين، والذي يحد من قدرة الشخص المدخن على التنفس بشكل سليم، خاصة أثناء بذل جهد بدني معتاد كالمشي أو صعود الدرج.
وأكد كريّم التشخيص يكمن في أخذ التاريخ المَرَضي بدقة وإجراء الفحص الطبي السريري، إضافة إلى إجراء أشعة الصدر السينية واختبار وظائف التنفس الذي يُظهر ضعف قدرة المريض على إخراج كمية الهواء المطلوبة أثناء الزفير وانحباسه داخل الرئتين.
ويؤدي التهاب الشعب الهوائية المزمن إلى التدهور التدريجي في نوعية الحياة الصحية والاجتماعية للمريض وارتفاع معدل إصابتة بالتهابات الجهاز التنفسي، ويُمكن للمرض في مراحله المتقدمة أن يسبب فشلاً في عمل الرئتين واحتياج المريض إلى تزويده بالأوكسجين بصورة دائمة، لدعم ما تبقى من وظائف الرئتين الضرورية لاستمرار الحياة.
علاقة النوم والتهاب الشعب الهوائية المزمن
وبيَّن كريّم تأثر النوم بمرض التهاب الشعب الهوائية الساد المزمن نظراً لأعراض السعال وضيق التنفس، إضافة إلى نوبات انخفاض نسبة تشبع الدم بالأوكسجين خلال ساعات النوم، ما يعرض المريض إلى كثرة التململ ورداءة النوم، فضلاً عن تعكّر المزاج وزيادة الخمول والنعاس أثناء النهار.
وفي السياق نفسه، يتعرض أولئك المرضى إلى مرض "انقطاع التنفس أثناء النوم" (Obstructive Sleep Apnea) نتيجة عوامل مشتركة بين المرضَين، كالتدخين وفرط الوزن.
فبذلك، ترتفع حدة الأعراض والمضاعفات الصحية وتنخفض نسبة الأوكسجين أثناء النوم في الدم بشكل أشد، ما يعرضهم بصورة أكبر إلى ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي وقصور عضلة القلب والوفاة المبكرة.
الوقاية والعلاج
ونصح كريّم أن الامتناع عن التدخين بصورة قطعية يُعد أنجح طريقة لتجنب الإصابة بهذا المرض والتخفيف من آثاره الخطيرة.
أما بالنسبة للعلاج، فيعتمد أساساً على الحفاظ على وظائف الرئتين، وذلك عن طريق موسعات الشعب الهوائية المستنشقة، كـ"تايوتروبيوم" و"سالميتيرول" و"فورميتيرول"، وغيرها من مضادات الالتهاب كمستنشقات الكورتيزون وحبوب الثيوفيللين، التي تعمل على التخفيف من حدة الأعراض.
ويُمكن للتزود بالأوكسجين عند الحاجة أن يحسّن من أداء المريض وفرص نجاته، كما قد يستفيد المريض من برنامج تأهيل طبي متخصص يرفع أداءه العضلي ويحسّن من وظائف التنفس لديه.
ويحبذ أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً للوقاية منها، والتنبه لتشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم وعلاجه بشكل فعال.
وشهدت المجتمعات العربية خلال السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً لدى الرجال والنساء، تبعاً لارتفاع نسبة مدخني السجائر والشيشة من الجنسين، خاصة النساء.