مما لاشك فيه أن التقدم الذى حدث فى تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات فى الخمسة عشر عاما الماضيه لا يواكبه تطور فى أى مجال آخر.
أنا لا أنكر أنه حدث تطور فى قطاعات عديده لكن السرعه التى حدثت فى قطاع الإتصالات والمعلومات كانت أعلى بكثير من المجالات الأخرى.
إذا نظرنا إلى الإنترنت على سبيل المثال لا الحصر نجد أن ظهورها للإستخدامات العامة بدأ فى بدايات التسعينيات ولننظر الآن كيف هو حال الإنترنت وكيف يستخدمها الأشخاص على مستوى العالم ، لقد أصبح الآن عدد مستخدمى الإنترنت يزيد على المليار مستخدم على مستوى العالم.
لقد أصبح الآن من النادر أن تسأل أحد الأشخاص عن عنوان بريده الإلكترونى ويكون رده بأنه ليس لديه بريد إلكترونى. إن إستخدام تكنولوجيا الفاكس أصبحت الآن تكنولوجيا ثانويه بوجود الإنترنت.
بالطبع مثل هذه التكنولوجيا أثرت بالتالى على كيفية تحليل وتصميم وتطوير التطبيقات وصناعة البرمجيات عامة ، حيث أصبح الآن أغلب المؤسسات ترغب فى ربط فروعها المنتشره فى أماكن متفرقه تصل فى العديد من الحالات إلى فروع فى دول أخرى بالمركز الرئيسى ، كما أصبح بالإمكان إستخدام قواعد البيانات بطريقه مختلفه مما يساعد على أن يتم التعامل مع المعلومة لحظيا .
من هذا المنطلق يمكن القول أن تطور تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات لابد أن يتم إستخدامه فى تطوير العملية التعليمية.
أذكر أنه أثناء دراستى الجامعية فى السبعينيات أن طلب دكتور ماده من المواد من مجموعة من الطلبه كنت أحدهم إعداد بحث فى موضوع إستخدامات تكنولوجيا المعلومات فى النظم المحاسبيه ، كانت النتيجه أن قامت المجموعة بعمل معسكر عمل وتوزيع المكتبات التى يمكننا الإستعارة منها وقضينا مايقرب من الثلاثة أشهر نبحث عن الكتب التى تخدم البحث ، فى المقابل إذا طلبنا اليوم من طالب واحد أن يقوم بإعداد بحث عن أى موضوع فإن أول ماسيفعله هذا الطالب أنه سيتوجه إلى الإنترنت ويبدأ فى البحث عن الموضوع بإستخدام أحد محركات البحث المنتشره حاليا ، وسيحصل على كم هائل من المعلومات ، ليس بالضرورة أن تكون كلها فى صلب الموضوع لكن ما أهدف إليه فى هذه المقارنه هو عنصر السرعة والسهولة فى الحصول على وإسترجاع المعلومة.
إذا نظرنا إلى إسلوب التعليم الموجود حاليا فى الوطن العربى ولا أقصد هنا دوله بعينها نجد أن الطالب فى أغلب الأوقات لازال يعتمد على الكتاب الورقى والقلم والورقه ، أنا لا أعنى الإستغناء عنهم ولكن ، من الممكن جدا إستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات فى خدمة هذا الطالب ووضع المناهج التعليمية على شبكة الإنترنت ولا أعنى هنا أن تكون مدرجه بطريقة المحتوى لكن ما أعنيه هو إستخدام أحدث إستخدامات تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات عن طريق مايطلق علية العناصر التعليمية.
إستخدام العناصر التعليمية يعتمد فى الأساس على تطوير مجموعه من العناصر التى يتم جمعها ولنقل فى مكتبه تكون هى المكتبه التى يتعامل معها الطالب.
إن تطوير العناصر التعليمية ليس عمليه عشوائيه لكن هناك معايير عالميه تم نشرها عن كيفية تطوير العناصر التعليميه التى من خلالها يتم تعليم وإثراء وتقييم الطالب خلال تعامله مع هذه العناصر.
كذلك عند تطوير هذه العناصر يجب الأخذ فى الإعتبار كيفية معاونة المعلم فى التحضير للمناهج التى سيقوم بتدريسها للطلبه وكذلك كيفية تقييم آداء الطالب ومستوى إستيعابه للماده.
وهنا يجب أن نشير إلى أنه لتحقيق ذلك يجب إنشاء مايطلق عليه بنك المعلومات ، وبداخل هذا البنك يتم إنشاء مجموعه كبيره من الأسئلة لتمثل فى النهاية بنك للأسئلة التى يمكن إستخدامها فى تقييم الطالب ، كما يمكن السماح للطالب باستخدام جزء من هذه الأسئله لعمل تقييم ذاتى خلال فترة الدراسه ومن خلال هذا التقييم يمكن إضافة بعض المواد الإثرائيه التى تفتح آفاقا أوسع للطالب إذا أراد أن يتعمق فى الموضوع أكثر.
إن إستخدام الرسومات وخاصة المتحرك منها لشرح أى عنصر من العناصر التعليمية سيزيد من الحواس المستخدمه وبالتالى سيساعد الطالب على فهم الموضوع بعمق أكثر كما أن إستخدام الوسائط الأخرى كالصوت عند شرح العنصر يعتبر إضافه أخرى لحاسه أخرى.
إن الإمكانيات المتاحه حاليا يمكن من خلالها بناء مناهج المواد التى لاتعتمد على بلد معين مثل الرياضيات والعلوم البحته مثل الكيمياء والفيزياء تساعد فى العمليه التعليميه وتساعم بشكل فعال فى رفع مستوى الطلبه وبناء جيل جديد يعتمد فى دراسته على البحث وليس على الحفظ .
إن تبنى فكرة العناصر التعليميه من أهم مميزاته أنه لن يكون قاصرا على شركه أو مؤسسه بعينها فلن يكون هناك نوع من الإحتكار لكنه سيكون مجال للتعاون بين العديد من الجهات التى ترغب وتهدف إلى تطوير أسلوب التعليم فى الوطن العربى.
إن الوطن العربى يتمتع بخاصيه غير موجوده فى أى مجتمع آخر وهى اللغه فاللغه العربيه هى الأساسى من المحيط للخليج وبالتالى يمكن أن يتم التعاون فى هذا المجال على مستوى كافة الشركات والهيئات والمؤسسات العامله فى الوطن العربى وبالتالى الإستفاده من كافة الخبرات الموجوده فى كافة الدول العربيه لخدمة تطوير التعليم فى كافة الأقطار.
ياترى هل من الممكن تحقيق هذا فى ظل عالمنا العربى أم إنه مجرد حلم لايمكن أن يكون أو يولد على أرض الواقع ؟؟!!!! ، الله أعلم !!!!!!!!!!!!!!!!
أنا لا أنكر أنه حدث تطور فى قطاعات عديده لكن السرعه التى حدثت فى قطاع الإتصالات والمعلومات كانت أعلى بكثير من المجالات الأخرى.
إذا نظرنا إلى الإنترنت على سبيل المثال لا الحصر نجد أن ظهورها للإستخدامات العامة بدأ فى بدايات التسعينيات ولننظر الآن كيف هو حال الإنترنت وكيف يستخدمها الأشخاص على مستوى العالم ، لقد أصبح الآن عدد مستخدمى الإنترنت يزيد على المليار مستخدم على مستوى العالم.
لقد أصبح الآن من النادر أن تسأل أحد الأشخاص عن عنوان بريده الإلكترونى ويكون رده بأنه ليس لديه بريد إلكترونى. إن إستخدام تكنولوجيا الفاكس أصبحت الآن تكنولوجيا ثانويه بوجود الإنترنت.
بالطبع مثل هذه التكنولوجيا أثرت بالتالى على كيفية تحليل وتصميم وتطوير التطبيقات وصناعة البرمجيات عامة ، حيث أصبح الآن أغلب المؤسسات ترغب فى ربط فروعها المنتشره فى أماكن متفرقه تصل فى العديد من الحالات إلى فروع فى دول أخرى بالمركز الرئيسى ، كما أصبح بالإمكان إستخدام قواعد البيانات بطريقه مختلفه مما يساعد على أن يتم التعامل مع المعلومة لحظيا .
من هذا المنطلق يمكن القول أن تطور تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات لابد أن يتم إستخدامه فى تطوير العملية التعليمية.
أذكر أنه أثناء دراستى الجامعية فى السبعينيات أن طلب دكتور ماده من المواد من مجموعة من الطلبه كنت أحدهم إعداد بحث فى موضوع إستخدامات تكنولوجيا المعلومات فى النظم المحاسبيه ، كانت النتيجه أن قامت المجموعة بعمل معسكر عمل وتوزيع المكتبات التى يمكننا الإستعارة منها وقضينا مايقرب من الثلاثة أشهر نبحث عن الكتب التى تخدم البحث ، فى المقابل إذا طلبنا اليوم من طالب واحد أن يقوم بإعداد بحث عن أى موضوع فإن أول ماسيفعله هذا الطالب أنه سيتوجه إلى الإنترنت ويبدأ فى البحث عن الموضوع بإستخدام أحد محركات البحث المنتشره حاليا ، وسيحصل على كم هائل من المعلومات ، ليس بالضرورة أن تكون كلها فى صلب الموضوع لكن ما أهدف إليه فى هذه المقارنه هو عنصر السرعة والسهولة فى الحصول على وإسترجاع المعلومة.
إذا نظرنا إلى إسلوب التعليم الموجود حاليا فى الوطن العربى ولا أقصد هنا دوله بعينها نجد أن الطالب فى أغلب الأوقات لازال يعتمد على الكتاب الورقى والقلم والورقه ، أنا لا أعنى الإستغناء عنهم ولكن ، من الممكن جدا إستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات فى خدمة هذا الطالب ووضع المناهج التعليمية على شبكة الإنترنت ولا أعنى هنا أن تكون مدرجه بطريقة المحتوى لكن ما أعنيه هو إستخدام أحدث إستخدامات تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات عن طريق مايطلق علية العناصر التعليمية.
إستخدام العناصر التعليمية يعتمد فى الأساس على تطوير مجموعه من العناصر التى يتم جمعها ولنقل فى مكتبه تكون هى المكتبه التى يتعامل معها الطالب.
إن تطوير العناصر التعليمية ليس عمليه عشوائيه لكن هناك معايير عالميه تم نشرها عن كيفية تطوير العناصر التعليميه التى من خلالها يتم تعليم وإثراء وتقييم الطالب خلال تعامله مع هذه العناصر.
كذلك عند تطوير هذه العناصر يجب الأخذ فى الإعتبار كيفية معاونة المعلم فى التحضير للمناهج التى سيقوم بتدريسها للطلبه وكذلك كيفية تقييم آداء الطالب ومستوى إستيعابه للماده.
وهنا يجب أن نشير إلى أنه لتحقيق ذلك يجب إنشاء مايطلق عليه بنك المعلومات ، وبداخل هذا البنك يتم إنشاء مجموعه كبيره من الأسئلة لتمثل فى النهاية بنك للأسئلة التى يمكن إستخدامها فى تقييم الطالب ، كما يمكن السماح للطالب باستخدام جزء من هذه الأسئله لعمل تقييم ذاتى خلال فترة الدراسه ومن خلال هذا التقييم يمكن إضافة بعض المواد الإثرائيه التى تفتح آفاقا أوسع للطالب إذا أراد أن يتعمق فى الموضوع أكثر.
إن إستخدام الرسومات وخاصة المتحرك منها لشرح أى عنصر من العناصر التعليمية سيزيد من الحواس المستخدمه وبالتالى سيساعد الطالب على فهم الموضوع بعمق أكثر كما أن إستخدام الوسائط الأخرى كالصوت عند شرح العنصر يعتبر إضافه أخرى لحاسه أخرى.
إن الإمكانيات المتاحه حاليا يمكن من خلالها بناء مناهج المواد التى لاتعتمد على بلد معين مثل الرياضيات والعلوم البحته مثل الكيمياء والفيزياء تساعد فى العمليه التعليميه وتساعم بشكل فعال فى رفع مستوى الطلبه وبناء جيل جديد يعتمد فى دراسته على البحث وليس على الحفظ .
إن تبنى فكرة العناصر التعليميه من أهم مميزاته أنه لن يكون قاصرا على شركه أو مؤسسه بعينها فلن يكون هناك نوع من الإحتكار لكنه سيكون مجال للتعاون بين العديد من الجهات التى ترغب وتهدف إلى تطوير أسلوب التعليم فى الوطن العربى.
إن الوطن العربى يتمتع بخاصيه غير موجوده فى أى مجتمع آخر وهى اللغه فاللغه العربيه هى الأساسى من المحيط للخليج وبالتالى يمكن أن يتم التعاون فى هذا المجال على مستوى كافة الشركات والهيئات والمؤسسات العامله فى الوطن العربى وبالتالى الإستفاده من كافة الخبرات الموجوده فى كافة الدول العربيه لخدمة تطوير التعليم فى كافة الأقطار.
ياترى هل من الممكن تحقيق هذا فى ظل عالمنا العربى أم إنه مجرد حلم لايمكن أن يكون أو يولد على أرض الواقع ؟؟!!!! ، الله أعلم !!!!!!!!!!!!!!!!